إحترت كتير بين موضوعات كتير وفضلت إن أتكلم عن ملك من ملوك مصر الفرعونيه، وإللي ماكنش أي ملك إللي هو"أمنحوتب الرابع" إللي سمي نفسه بعد كده"إخناتون" ......أكيد كده سمعته عنه لإنه كان من أكثر الشخصيات إثاره للجدل بإعتباره أول شخصيه في التاريخ تعتنق عقيده التوحيد الديني وكان عامل هيصه وزيطه وضجه وقلق في عهده وعشان كده حبيت أتكلم عنه ونعرف إيه بجد كانت قصه الراجل ده.........
ميلاده ونشأته.
ولد في أوائل عام 1380 ق.م تقريبا في قصر ملكي كبير وفخم جدا وسط العاصمه الفرعونيه القديمه"طيبه" وكان أبوه"أمنحوتب الثالث" وأمه الملكه"تي" وسماه أبوه بنفس إسمه ذلك الإسم الذي إختاره له"كهنه آمون"خشيه لسطوتهم وجبروتهم وإجبار الملوك علي الخضوع لهم.
عاش وتربي "إمنحوتب الرابع" بين أبيه وآمه في قصر إزدحم بنساء جميلات جلبهم أبوه من كل البلاد الأجنبيه لتخدم ملاذاته وأهوائه أي انه تربي في وسط مليئ بمظاهر البذخ والترف وعدم الإلتزام بالتقاليد الدينه يعني تربي في وسط(آخر إنحراف)
وإرسل لتلقي تعليمه في"الإله رع" (معبد لتلقي العلم)في أون"هليوبليس(عين شمس حاليا) معبد أجداه منذ عصر بناه الأهرام .
كان الإبن الوحيد ل"أمنحوتب التالث" وقد وصفه التاريخ بأنه كان مرهف الحس شديد الذكاء وفليسوف سديد الرأي ذا عقل راجح.
زواجه.
لما شعر"أمنحوتب الثالت" بقرب نهايته وإنه خلاص هيموت فكر إنه يجوز إبنه علشان يضمن إستمرار العرش وإنتهزت أمه الفرصه علشان تجوزه من مصريه من بنات الشعب وكان عمره وقتها تقريبا عشر سنوات ووقع إختياره علي"نفرتيتي" والتي كانت معروفه بجماله وجذبيتها وإختارها له شريكه حياته وتزوجها وأنجب منها وهي في سن السابعه عشر من عمرها إبنه سموها"مريت آمون" لما أنجبوها كان الوقت ده كان لسه في طيبه ولما إنتقل فيما بعد للعاصمه الجديده"آخت آتون" أنجب بنات آخريات مع العلم أنه لم ينجب الذكور.
توليته العرش.
أشركه والده في الحكم معه حوالى تسع سنوات ولما توفي والده خلفه علي العرش وقيل أن عمره وقتها كان لايتعدي سته عشر سنه وكانت والدته الملكه "تي"تعاونه في الحكم في سنواته الأولي وسجل هذا علي لوحه جبل السلسله"شمال كوم أمبو"
الدعوه إلي التوحيد.
يبدو أن الملك"أمنحوتب الرابع" قد تربي علي إعتناق عقيده آتون من آمه الملكه تي وعندما تولي إخناتون عرش البلاد وجد الآمور مهيأه للثوره علي كهنه آمون وإلهم"آمون" إله طيبه وطقوس عبادته المعقده فخرج عليهم إخناتون بفكره الجديد حيث هداه تفكيره إلي نظره ساميه في أصل الكون أساسها وجود الإله الأوحد الأعظم وأطلق علي إلهه الجديد إسم"آتون" وهو إسم من أسماء"رع" وهو ليس قرص الشمس بل القوي الخفيه الكامنه خلف قرص الشمس والتي تهب الحياه والحركه ورمز لها بقرص الشمس تخرج منه أشعه علي شكل أيادي بشريه تحمل في نهايتها مفتاح الحياه "عنخ" وتمدها نحو الأرض ولم يظهر هذا المعبود في هيئه تماثيل علي الإطلاق وصور كأب وأم لكل البشر في وقت واحد وطالب الناس بعبادته لا شريك له.
وتدل جميع الأدله الآثريه أن "أمنحوتب الرابع"لم يبادئ كهنه آمون بالعدوان وأن كل مافعله هو دعوته إلي عباده آتون وقام بتشيد معبد ضخما للإله آتون في الكرنك شرق معبد الإله آمون فبدأت الكهنه الخاصه بآمون تثور عليه لإنه إحتقر آلهتهم آمون رع بإدخال إله آخر من إله الشمس إلي معقل حصنه بطيبه فأخدوا يدبرون له المؤامرات والدسائس للقضاء عليه ..... وكان رد الملك أمنحوتب الرابع عليهم هي الحرب بلا هواده وإشتد تعصبه الديني الجديد وغير إسمه لتأكيد صلته بمعبوده فإختار(آخت-إن-آتون) والتي ترجمتها تعني"المفيد لأتون" وإنقسم الناس وبدأت المتاعب آمامه واضحه.
وبدأ "إخناتون" يكره كهنه آمون كرها شديدا وبدأ عدائهم بإيقاف المعونه التي فرضوها علي الدوله وتزيد عن مزانيه البلاط الملكي وقام بحمله قوي كان الهدف منها هو محو كل آثار آمون وكل آثر له من تحطيم تماثيله وكشط إسمه من فوق آثاره وقام بتفريق كهنه آمون وأغلق معابد آمون في كل مكان وإستولي علي ثروتها ولم يستطع البقاء في الكرنك وذهب إلي مكان جديد شيده بنفسه ولعائلته وأتباعه في الدين الجديد وإختار مدينه لم يدنسها بشر وإنتقل من طيبه إلي العاصمه الجديده وقام بتسميه هذه المدينه الجديده"آخت آتون" أو"مشرق آتون" وهي المدينه المعروفه بتل العمارنه علي البر الشرقي للنيل بالقرب من ملوي بالمنيا.
مدينه آخت آتون"
تقع علي مقربه من مدينه ملوي بالهضبه الشرقيه لشاطيء النيل في مركز متوسط بين الشمال والجنوب علي بعد متساو بين كلا من هيليوبليس في الشمال وطيبه في الجنوب.
وبدأ إخناتون وزوجته نفرتيتي في تخطيط المدينه وإحتفلا معا بوضع حجر الأساس وسجلاه علي إحدي لوحات أحجار الأساس التي أقامها في حرم مدينته المقدسه وإفتتحت المدينه رسميا في السنه الثامنه من حكمه وتم بناء مدينه بالكامل تضم معبد كبير وقصر الحكم وقصور رجال الدوله وموظفي القصر وأحياء ومساكن للعمال والخدمات التي يحتجونها وسمح لرؤساء العمال والمهندسين بإقامه مساكنهم ضمن أحياء القصور
أما عن المعبد فأشرف علي تصميمه وشارك إخناتون العمال بنفسه في حمل الأحجار وإستغرق في بناؤه إثني عشر شهرا وعند إفتتاحه أقام به صلاته الأولي وكانت أول سجود وأول ركوع في تاريخ الأديان.
كده كفايه اليوم وهنتكلم بالتفصيل عن ديانه آتون وتأثيرها في المقال القادم ان شاء الله
هناك 10 تعليقات:
كل سنه وإنتي طيبه يا مرمر مقالاتك كلها متعه وتشويق وهتخليني أنتظر موضوعاتك ربنا يوفقك
لاميس
الله يخليكى يالموسه
الله يخليكى يالموسه
سبحان الله..فعلا..موهوبه..واختيلراتك وطريقة عرضك للموضوعات مبهرة
بطمن جدا علي نجاح موضوعي بعد تعليقك عليه زي زمان لما كنت بقدم أبحاثي وأبقي خايفه موت جدا وتكرمني بأحلي وأجمل جمله أو كلمه كان بجد ليها آثر غير عادي علي نفسيتي كانت بتديني نشاط كبير جدا وكنت بنجز كل شغلي بشكل أحسن بإستمرار
الحمد لله
مش معقول إيه التألق ده كله كده مش هقدر ألحقك
هذه المقاله السابعه خلال شهر واحد
بجد ربنا يوفقك..... المقالات شيقه
ده آر ده ولا إيه.......
ميرسي بجد علي متابعتك لمدونتي
وأعتقد إن شيئ جيد إنك كل ما تدخل مدونتي تلاقي ماهو جديد بشكل مستمر غير إن بحب الشغل علي المدونه جدا وإللي بيشجعني ديما هو تعليقاتكم سأنتظر تعليك
هايل هايل هايل وفوق الممتاز ورائع جدا أنا مش لاقيه كلام أوصف بيه مدي سعادتي بالموضوع ده عارفه ليه
لإنه أولا فوق الممتاز في طريقتك في الكلام السهله والشيقه والبسيطه والمباشره وبتتفهم بسهوله
ثانيا لإن هو ده طلبي إللي كنت عوزاه إنك تتكلمي عن ملك من ملوك مصر وتحكي عنه
خوخه فين بقيت المقال انت بتشوقينا بمقالات الجامده دي وتسبينا .... عارفه انت عامله زي اللي بيحكي حكايه ولسه مش خلصها وبيقول هكملها بكره...انا وانا بقرأ ووصلت لأخر المقال زعلت قوي انك كتبتيه كله لحد ما الملك مات...اتمني اشوف باقي المقال . سمكه
إنتي تؤمري ياقمر بس بصراحه بحب أقسم الموضوعات علشان تبقي خفيفه ومش طويل وتستني باقي المقال وتزوري مدونتي تاني لإنك كل مره هتلاقي إن شاء الله كل ماهو مثير
انا عشقت الحضاره المصريه لإن تعمقت في موضوعتها وحبيت أعيش معاهم وأعاصرهم وحاولت أفهم حياتهم وإستفدت كتير جدا منهم في حياتي فالمسأله ليست مجرد دراسه فقط
إرسال تعليق